Search
Close this search box.

بيان حول الفتن في قيصري والشمال السوري


د. إحسان شان أوجاق  
مؤسِّس مركز الدراسات العلمية والفكرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، الحمدُ لله الذي جعل المسلمين إخواناً وحرّمَ الظُّلم على نفسِه وعلى خلقِه أجمعين، والصلاةُ والسلام على رسولنا محمدٍ الذي قال: «المسلم أخو المسلم لا يَظلِمُه ولا يُسلِمُه». أما بعد.
إن أجدادَنا العظامَ جاؤوا من تركستان قبل نحو ألف سنة، وضحَّوا بأنفُسهم لتكون هذه الأرضُ أرضاً إسلامية يعيش فيها جميع المسلمين أحراراً، ولأجل ذلك فإنّنا نحن المسلمين في تركيا لا ننظُرُ بعين الاعتبار إلى الحدود التي رسمَها أعداءُ الإسلام لتمزيق هذه الأمة؛ كما أننا نتذكَّر جيداً أنّ أجدادَنا من الأتراك والعرب قاتلوا جَنْباً إلى جنبٍ واستُشهدوا معاً في جناق قلعة قبلَ أكثر من مئة سنة لأجل الدفاع عن الخلافة الإسلامية وأرضِ الأناضول من الأعداء الكفّار.
إنّنا وسائرَ الشيوخ والمدرسين وطلبة العلم في مركز الدراسات العلمية والفكرية (إفام) وجميعَ المسلمين في تركيا محزونون بسبب الحوادث المؤسِفة التي جرَت يوم أمسِ في محافظة قيصري، ونُعلن أنّنا لا نرضى بها أبداً، كما أنّنا نعرف أن هذه الحوادث وقعَت بسبب أولئك الذين أخفَوا أُنفُسَهم من عُملاء الموساد الذين يريدون أن يضرُّوا المسلمين في العالم الإسلامي جميعاً، وليس في تركيا فحسب.
إننا نعلن إلى الناس جميعاً وإلى المسلمين وإلى إخواننا من سورية ومن بلاد الإسلام جميعاً أنّ الأتراكَ المسلمين بُرءاءُ من هؤلاء المهيِّجين ومِن الأفرادِ المُغرَّر بهم من الشّعب الذين انخَدعوا بتحريض أولئكَ المُفسِدين، فارتكبَت أيديهم تلك الحوادثَ التي جرت في قيصري من الاعتداء على أنفُس اللاجئين وبُيوتهم وحُرماتِهم وأموالِهم.
وإذا كان مُهيِّجو هذه الفِتَنِ يُخفون أنفُسَهم بمهارةٍ، ويخدعون البعض من الشعب فإننا نعرِفُ أنهم امتدادٌ لأولئك الذين دمَّروا الدولةَ العثمانية الإسلامية، بعد ما تخَفَّوا وتسَمَّوا بأسماء المسلمين، وهم في الحقيقة مِن بقايا اليهود والنصارى والروم، وذلك لأننا نرى بكلِّ وُضوحٍ أنّ عمل هؤلاء يُشبه ما فعله المنافقون في زمَن رسول الله ﷺ، حين قالوا ـ كما حكى القرآنُ عنهم ـ: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8]، ويُشبه ما عمِلَهُ ابنُ سبأٍ اليهوديُّ الذي حرَّض المسلمين وفيهم بعضُ أبناء الصحابة، فحاصروا بيتَ خليفة المسلمين عثمان رضي الله عنه حتى دخلوا بيتَه وقتلوه ظُلماً وعدواناً رضي الله عنه!
إنّ أحداً من المسلمين في تركيا لا يرضى ما فعله المُخرِّبون يوم أمس، بل إنّنا جميعاً نردُّه بشدّة؛ لأنّنا نعتبر المهاجرين في تركيا إخوانَنا، ولا يشقُّ علينا أن نقتسِمَ خبزَنا معهم.
إن المسلمين في تركيا يعتبرون كلامَ رسول الله ﷺ الذي قال: «طعامُ الواحد يكفي الاثنين، وطعامُ الاثنين يكفي الأربعةَ، وطعامُ الأربعةِ يكفي الثمانيةَ» [أخرجه مسلم]، ويُوقنون أنَّ خيراتِ تركيا تكَفي لهم ولإخوانهم جميعاً، ولله الحمد.
إنه يجب على العلماء والمُفكِّرين والمثقَّفين من الأتراك والعرب في تركيا وفي مناطق الشمال السوري أن يَدْعوا المسلمين إلى أن لا ينخَدِعوا بتحريض أولئك المحرِّضين، كما إنه يجبُ على الدّولة أن تجِدَ هؤلاء المُجرمين وأن تُعاقبَهم وفْقَ القانون، وأن تُفتِّش عن مُهيِّجي الشّعب ومُثيري الفتنة وتُحاسِبَهم؛ كما يجبُ على الدولة أن تقومَ بتعويض خسائر المهاجرين في قيصري بشكلٍ كامل.
إننا نعرفُ أنّ الله عز وجل يرحَمُنا ويُباعد بعض البلايا والمصائب عنا بسبَب استقبالِ إخوانِنا من بلاد الإسلام المخلتفة في تركيا، كما قال النبيُّ ﷺ: «هل تُنصَرون وتُرزَقون إلا بضعفائكم» [رواه البخاري]، وهذا ليس مَـنّـاً مِـنّـا، بل هو وظيفتُنا وواجبُنا.
إنّنا نعلم أن الجريمةَ فعلُ صاحبِها وحدَه، وكما قُلنا حين ارتكب بعضُ الأتراك جرائمَ في حقّ المهاجرين ـ كذلك الذي اغتصبَ امرأة حاملاً في سكاريا ثم قتلَها، وكذلك الذي خطَفَ أحد أطفالِ السوريين في مرسين ثم قتله ـ: إنّ هذه الجرائم لا تدلُّ على أنّ الأتراك جميعاً يُحبّون الجريمة، ولا يُمكن اعتبارُهم جميعاً مُجرمين ومذنبين بسبب ارتكابها، فإننا أيضاً نقول: إن يرتكِبْ أحدٌ من الإخوة السوريين أو غيرِهم من الأجانبِ جريمةً فيجبُ أن لا تُحمَّل هذه الجريمةُ على جميع السوريين والأجانب؛ لأن الله عز وجل قال: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164].
اللهم أجرنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وردَّ كيد الكائدين في نحورِهم، واحفَظ هذا البلد آمناً مطمئنّاً، وسائر بلاد المسلمين.
والحمد لله رب العالمين

بيان حول الفتن في قيصري والشمال السوري

د. إحسان شان أوجاق   مؤسِّس مركز الدراسات العلمية والفكرية بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله رب العالمين، الحمدُ لله الذي جعل المسلمين إخواناً وحرّمَ الظُّلم على نفسِه وعلى...

Bu Kiri Büyük Doğu Mecrası Temizler

Okulda, hayatta Allah’tan bahsetmenin yasaklandığı gün; Anadolu, Büyük Doğu Mimarı’nın öncülüğünde muazzam bir fikir ve hareket hamlesine şahit oluyordu. Yalnız başına bir Müslüman bütün küfür yobazlarına meydan okuyor, İslam...

LİSAN ÜZERİNE ALLAH BOYASI’NIN DÖKÜLMESİ: OSMANLICA 

Beş yaşında ilk tahsile İslam harfleriyle başlayan, icazet aldığında ise ibareyi Kahire’deki öğrenciler gibi okuyup-anlayan, İstanbul’da kaleme aldığı tefsiri, Şam’da, Mekke’de ders kitabı olarak okunan bir milletin yüz yıllık...

Şeddeli Yalan Yobazları

CHP Milletvekilinin “Külliyat Kız Okullarında öğrencilere Takdir yerine İslam’ın Kızına belgesi veriliyor.” şeklindeki iddiasının YALAN olduğunu Cumartesi günü mezkür okulda okuyan Kızımın TAKDİR BELGESİNİ yayımlayarak resmetmiştim. Ne var ki...

ANNE

ANNE I. İpekten daha narindi kalbin, Evladın üşürse sen titrerdin. Çocuklarını yüreğinde taşır Biri ah etse sen inlerdin. Hastayım deyince Sanki sen iyi olur, unuturdun bütün dertlerini. Kadın yıkılsa...

Kurban Sünnet mi Vacip mi?

Hanefi mezhebine göre Kurban Bayramı günlerinde kurban kesmek vacip,[1][2] diğer üç mezhepte ise sünnettir.[3] Hanefi mezhebi bu hususta aşağıdaki delillerle istidlal etmektedir: Allah Teala, “Rabbin için namaz kıl ve...

İhsan ŞENOCAK YouTube Kanalına Abone Ol